ندوة لتكريم على ابو شادي علي هامش فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي
القاهرة، مصر | الخميس - 12 أبريل, 2018:
أكد الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس المركز القومي للسينما، أن اختيار الناقد الراحل على أبو شادي لتكريمه في مهرجان الإسماعيلية لم يكن محل خلاف او مناقشة، وذلك خلال ندوة تكريم الناقد الكبير مساء اليوم ضمن الفعاليات الرئيسية للمهرجان.
وقال: سألنا أنفسنا أنا والاستاذ عصام زكريا رئيس المهرجان من يستحق التكريم كشخص واحد في مصر ولم نتردد لحظة في أن نقول اسم شخص واحد وهو على أبو شادي، ولم يكن هناك أي مجال لتقييم الشخص ولا الموقف ولا اي شئ، فهذا الرجل دوره في مهرجان الاسماعيلية لا يقبل الشك أو المناقشة، فنحن نتحدث عن واقع على الارض.
وأكد عبد الجليل أن إدارة المهرجان تحدثت مع على ابو شادي ووافق على التكريم، وطلبت منه إدارة المهرجان أن يختار من يكتب عنه الكتاب الخاص به ضمن المكرمين، وهو ما حدث بالفعل، فكل شئ في الكتاب خرج بتوقيعه وبمراجعته.
وأكد عصام زكريا، رئيس مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن الناقد الراحل علي أبو شادي بالنسبة له كان شخصية مؤثرة في حياته، وقال: أول مرة انشر مقالا في حياتي كانت في مجلة الثقافة الجديدة وقتما كان على أبو شادي رئيس تحريرها، وكانت المجلة تنشر مقالات لكبار النقاد، وبمجرد ما اعطيته المقال نشره فوراً، وهذا كان دأبه، كان دائماً ما يساعد الكثيرين ويدعمهم، وكان يحب دائماً أن يكون هناك وجوه جديدة على الساحة.
وأضاف عصام زكريا موضحاً أن المهرجان توقف خمس سنوات قبل أن يعود مرة أخرى على يد على أبو شادي، مؤكداً أنه يعتير هذه البداية الحقيقة للمهرجان.
وأضاف: من الدورة الاولى التي تولاها على ابو شادي كنت مشاركا في تحرير الكتالوج، ومن وقتها ومهرجان الاسماعيلية جزء من تكويني وجزء من ثقافتي.
وأنهي رئيس المهرجان حديثه موضحاً أن على أبو شادي تولى مناصب كثيرة، منها الرقيب على المصنفات الفنية، مؤكداً أنه تولى زمام الأمور في فترة عصيبة وبها أزمات، واستطاع أن يتجاوزها لصالح الفن والابداع، وهو رجل ناقد ينحاز للفن والابداع ولكنه في نفس الوقت رجل دولة، واستطاع ان يوزان بين الجانبين.
وتحدث الناقد أسامة عبد الفتاح مؤكداً أن تكريم الناقد على ابو شادي ليس مجرد تكريم شخص او ناقد او رجل دولة، بل هو تكريم لجيل كامل، وهو الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية وتشكل وعيه في الستينيات، قائلاً: يمكننا أن نعتبر على أبو شادي ابن التجربة الناصرية، وهو ما يتضح من الكتاب، حيث كان من المعجبين بعبد الناصر وصدم من نكسة 1967 ككل أبناء جيله في تلك الفترة.
وأضاف: على أبو شادي بالنسبة لنا كان بمثابة أب، لجيلنا ولأجيال أخرى، وكان صديقا لوالدي وأنا أعتبره والدي الثاني، وكنا نختلف كثيراً وهذا طبيعي، ولكن هذا لم يغير من حبنا له، فطوال الوقت كان على ابو شادي رجلا مهذبا وخلوقا جداً، لم اره قط في حياتي عالي الصوت او فظاً او متجاوزاً.
وأوضح أسامة عبد الفتاح أنه كان هناك العديد من العلامات في حياة على ابو شادي منها الناقد فتحي فرج الذي أدخله لعالم النقد السينمائي، موضحاً أن أبو شادي يدين لوظيفته في وزارة المالية بفضل تعريفه على فتحي فرج، وكذلك سمير فريد صديق عمره الذي أدخله عالم المهرجانات السينمائية، فأول مهرجان سافر له كان بترشيح من سمير فريد عام 1980 وكان مهرجان فلسطين ببغداد، وكذلك علاقته بكل من هاشم النحاس وكمال رمزي